شيماء ادارية
عدد المساهمات : 330 نقاط : 54977 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: إلى من بلغ رمضان الإثنين أغسطس 17, 2009 2:23 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أقول:
اعلم أخي أنك ما دمت قد بلغت رمضان فإن الله قد أراد بك خيراً كبيرا، فتأمل كم من الناس من توّفاهم الله قبل بلوغهم رمضان بأيام معدودة، أو ساعات محدودة، فإنهم كانوا كما كنت وظنّوا كما ظننت أنهم سيبلغوا رمضان إلا أن لكل نفس أجل لا يؤجّل.
واعلم يا رعاك الله أنك ببلوغك رمضان هذا العام بفضل الله ورحمته، هل تضمن أنك ستبلغه العام القادم؟ تذكّر أنهم ظنّوا كما ظننت! فليس هناك ما يضمن أنك موجود غداً أو بعد غد، قال تعالى: ” وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ “.
فأحسن استغلال هذا الشهر المبارك، ففيه أبواب الرحمة فُتحت، وفيه الشياطين صُفّدت وأبواب النار أغلقت، وفيه كل يوم عتقاء من النار، وفيه الأجر المضاعف يتضاعف، فأحسن استغلاله، ولا يحسن استغلاله إلا من كان حاله وترحاله وجميع أحواله رمضان، أسأل الله أن يغفرلنا ويرحمنا ويتوب علينا.
وإن في رمضان شهر الخير والبركة والغفران ملهيات، لا أجدها إلا ابتلاءً للمخلص الراجي عفو ربّه، وعقوبة لمن غفل فزاده الله كربة فوق همّه، وكيف لا تكون هذه الملهيات كأمثال التمثيليات وغيرها عقوبة وهو بها قد ضيّع أوقات فضيلة بها قد غُفر لفلان، وبها قد أُجر فلان، وبها قد رُفعت درجات فلان وفلان، وهو جالس أمام الملهيات خسران، وكلٌ يستبق الخيرَ في شهر الخير إلا هو غافل مغفّل حرمه الله الأجر الوفير والخير الكثير.
ونسي أنهم ظنّوا كما ظن أنهم سيبلغوا رمضان، ولو علم ما ظنّوا وأحس بفضل الله عليه أنه قد بلغ رمضان لأحسن في الصيام، واجتهد في القيام، ورغِب عن الحرام، ولاستغفر وتاب، ولربّه أناب، ولأمره أجاب، وللسانه صان، وللمحتاج أعان، وللمعروف أمر وأبان.
وأما ونحن في بداية هذه الأيام المعدودات من رمضان، فإنك قد علمت، فلا تكن كالذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “ هذا رمضان قد جاء تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين بُعداً لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، إذا لم يغفر له فمتى ؟ ”
وفي النهاية أعاننا الله وإياكم على اغتنام شهر الخير شهر رمضان، وأن يغفرلنا ويرحمنا ويعفو عن زلاتنا، ومبارك عليكم رمضان، وعسّاكم من عوّاده.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|